الفصل 178: العلاج بالتدليك
بعد عبور الطريق ، توقف وانغ ياو جانبًا ، واتصل بالشرطة ، ثم نزل وتوجه إلى السيارة الأخرى. كانت نافذة السيارة لا تزال مغطاة ، واستطاع وانغ ياو رؤية وجه السائق مستندا على الوسائد الهوائية المنتفخة. كانت عيناه واسعتين كما لو كانتا في حالة ذهول.
"كم عدد الأصابع التي تراها؟" مد وانغ ياو إصبعه ولوح به أمام عيني الرجل.
"أنت…"
"ءأنت بخير؟ هل تريدني أن أتصل بسيارة إسعاف؟ "
"أجل!"
"لا تقد بتهور في المرة القادمة."
مثل هذا السلوك المتهور لن يؤدي إلا إلى إيذاء الآخرين وإيذاء النفس.
أخرج وانغ ياو هاتفه وطلب سيارة إسعاف. ثم بعد التأكد من أن السائق الشاب ليس في خطر جسيم ، تابع طريقه إلى المنزل.
]المهمة: الحصول على تقدير مائة مريض أو عائلاتهم خلال مائة يوم – أكتملت[.
بينما كان لا يزال يقود سيارته ، سمع وانغ ياو فجأة هذا الاشعار، مما أسعده.
انتهت هذه المهمة أخيرًا ، وهذا يعني أيضًا أنني سأتعلم مهارة طبية جديدة. ماذا ستكون؟ أيمكن أن يكون العلاج بالإبر؟
بالتفكير في هذا ، كان وانغ ياو سعيدًا. ومع ذلك ، لا يزال يقود سيارته ببطء لمسافة 60 كيلومترًا إلى المنزل. ثم أوقف السيارة ودخل المنزل وفتح لوحة النظام.
"هذا ؟!"
فوجئ وانغ ياو.
المهارة التي حصل عليها كانت في الواقع "تقنية توي نا للتدليك"! هل يعتبر هذا "دواء" أيضاً؟
]هل تريد التعلم؟[
"بالتاكيد!"
على الرغم من وجود بعض عدم اليقين في قلبه ، كان وانغ ياو يؤمن بالنظام واختار تعلم المهارة دون تردد. بعد لحظة ، اختبر مرة أخرى الشعور بالامتلاء بالحكمة. كانت هذه المرة مختلفة إلى حد ما عن جميع الأوقات السابقة. إلى جانب اكتساب المعرفة الفنية ، بدا أنه أتقن جميع التقنيات في متناول يده ، كما لو كان يمارسها لعقود. كانت التجربة مزعجة إلى حد ما ولا يمكن وصفها ببساطة بأنها شعور جيد.
بمجرد أن دخلت كل هذه المعرفة في ذهنه ، جعلته أيضًا يدرك عمق هذا الفن الطبي.
عند التفكير في التدليك ، يفكر الكثير من الناس ببساطة في الحفاظ على الصحة. في الحقيقة ، كانت تقنية توي ناي للتدليك جزءًا مهمًا من الطب الصيني. حتى أن بعض العلماء وصفوها بأنها "فن لطول العمر". لقد كانت طريقة علاج طبيعية يمكن للبشر العاديين ممارستها ، وطالما تم إجراؤها بشكل صحيح ، فلن يكون لها أي آثار جانبية ضارة.
ذكر السجل الداخلي للإمبراطور الأصفر ، أنه "إذا كانت القنوات والصمامات غير واضحة ، فستظهر الأمراض ، وسيكون علاجها الوحيد هو التدليك".
يشمل ذلك الشرايين والأوردة والأعضاء الداخلية لجسم الإنسان التي يتم علاجها بقوى خارجية مثل الضغط والفرك والقرص ، وما إلى ذلك. بالمعنى الدقيق للكلمة ، كانت المحافظة على الصحة تتعلق بمعالجة المشكلات الداخلية من خلال الطرق الخارجية ، وهذا يشمل حتى تثبيت العظام.
"ماذا عن السماح لوالدي بتجربة ذلك أولاً؟"
لا يمكن استخدام العلاج بالتدليك لعلاج الأمراض فحسب ، بل يمكنه أيضًا تنظيم تدفق الدم والطاقة في الجسم ، وتعزيز الصحة والمناعة.
بعد العشاء ، قال وانغ ياو فكرته إلى والدته.
"ماذا ، تدليك؟" سأل تشانغ شيوينغ بعد سماع ذلك.
"نعم ، لقد كنتي مشغولة في العمل طوال اليوم. اسمحي لي أن أقدم لكي تدليكًا للتخلص من التعب ".
"إنه مثل تدليك الظهر ، أليس كذلك؟"
أجاب وانغ ياو "نعم ، شيء من هذا القبيل".
"بالتأكيد ، من النادر أن يكون ابني بارا جدًا."
تشمل طرق توي نا الضغط والصفع والفرك والدفع على مناطق مختلفة من الجسم. ومع كل طريقة مختلفة ، تختلف طريقة ممارسة القوة أيضًا ، وسيتطلب إتقان كل طريقة من هذه الطرق معرفة دقيقة بالشرايين والأوردة ونقاط الوخز بالإبر في جسم الإنسان ، وكذلك كيفية تحفيزها. عندها فقط يمكن لـ تقنية توي نا تحقيق فعاليتها.
أعطى وانغ ياو والدته تدليكًا بدءًا من الكتفين إلى أسفل. بعد العمل ليوم كامل في الجبال ، ستكون مناطق الرقبة والكتفين والخصر هي أكثر المناطق التي تكون متعبة.
لم يستخدم الكثير من القوة ويمكن اعتبار لمسته لطيفة. ومع ذلك ، كانت أفعاله تمارس بشكل جيد للغاية. سواء كان ذلك فركًا أو ضغطًا أو دفعًا - بدا أن كل حركة دلت سنوات عديدة من الخبرة. كانت الطريقة التي مارس بها قوته حول نقاط الزوال (نقاط التقاء الأوعية الرئيسية) والوخز بالإبر المختلفة دقيقة ، وكانت أساليبه مدعومة بالمعرفة ، وليس التجربة والخطأ.
بعد تدليك توي نا ، كان من الواضح أن تشانغ شيوينغ تشعر بالتغيرات في جسدها. تم تسخين المناطق التي تم تدليكها وبدأت في الاسترخاء والشعور بالرضا حقًا. كما بدأت المناطق التي كانت مؤلمة وقاسية تتلاشى.
"كيف تشعرين يا أمي؟"
قالت تشانغ شيوينغ وعيناها مغمضتان بسرور "نعم ، هذا لطيف".
"واو ، تبدين مشرقة" ، ضحك وانغ فنغهوا ، الذي كان يقف على الجانب.
"لكن بالطبع ، ابني يقوم بتدليكي. " قالت تشانغ شيوينغ.
استمر التدليك حوالي نصف ساعة. ركز وانغ ياو على مناطق الكتفين والظهر والخصر. بعد ذلك ، أعطى والده أيضًا تدليك توي نا.
"كيف حالك أيها الرجل العجوز؟" سألت تشانغ شيوينغ لأنها غارقة في قدميها.
"نعم ، إنه لطيف للغاية. ياو ، ممن تعلمت هذا الفن؟ "
أجاب وانغ ياو ضاحكا "من السماء".
"مستحيل."
بعد الانتهاء من التدليك لوالديه ، عاد وانغ ياو إلى تلة نانشان.
لم يكن لدى الشخصين المسنين ، اللذين كانا مشغولين طوال اليوم ، ما يفعلانهما وذهبا مبكرًا للنوم. كانت الليلة مختلفة بشكل واضح عن ذي قبل ، وناموا بسهولة ، وراحوا يستريحون براحة أكبر من ذي قبل.(3كلمات من نفس التصريف روح)
"هذه المرة ، تعلمت تدليك توي نا. أتساءل متى سأكون قادرًا على تعلم تقنيات الوخز بالإبر؟ " فكر وانغ ياو.
كان تل نانشان هادئًا للغاية ، وبعد تنشيط مصفوفة الهلوسة ، أصبح الليل أكثر هدوءًا.
وما لم تكن هناك ظروف خاصة ، كان وانغ ياو غير راغب في مغادرة الجبل. كان يشعر أنه على هذا الجبل ، داخل المجموعة ، كان جسده أكثر استرخاءً.
ماذا كانت الطاقة الروحية؟ كانت الطاقة بين السماء والأرض ، كانت عديمة الشكل والرائحة ، لكنها بالتأكيد موجودة. طالما أن البشر يتنفسون هذه الطاقة ، فسيصبحون بطبيعة الحال أكثر صحة. كان قد فكر ذات مرة في توسيع الكوخ إلى منزل أكبر لاستيعاب والديه أيضًا. ومع ذلك ، سيؤثر ذلك على مجموعة الهلوسة ، علاوة على ذلك ، كان هناك العديد من المناطق الخطرة التي يجب الانتباه إليها على الجبل. يمكنه فقط تأجيل خططه حاليا.
...
”وانغ فنغلي! أنت على استعداد للعودة أخيرًا. كيف تخطط لحل هذه الفوضى التي أحدثتها؟ هل كنت تستمتع بوقتك هذه الأيام ؟! "
في مقاطعة ليانشان ، بدأ عم وانغ ياو الثالث وزوجته في الشجار مرة أخرى.
"آه ، لماذا بدأ الشخصان الصاخبان في الطابق العلوي من جديد؟"
"يبدو أن الرجل على علاقة غرامية."
"ماذا ، هذا الأصلع. يبدو أنه يبلغ من العمر خمسين عامًا بالفعل ، رغم أنه لم يتجاوز الأربعين. كيف يمكنه معرفة امرأة اخرى؟ "
" لا يتنظر إليه بازدراء. دعيني أخبرك ، في الوقت الحاضر ، الشابات يحبون الرجال الناضجين! "
"هل لديك أفكار مشابهة أيضا ؟!"
بانغ!
"شيء ما سقط مرة أخرى!"
"لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال ؛ اريد الطلاق!"
"فالطلاق إذن ، فالننه الامر غدًا!" قال وانغ فنغلي وهو يغلق الباب.
"أنت…"
في اليوم التالي ، ذهب الاثنان اللذان كانا يتحدثان عن الطلاق بالفعل إلى مكتب تسجيل الزواج لينهيا إجراءات الطلاق. فقط بعد الانتهاء من ذلك ، اتصل وانغ فنغلي بوالد وانغ ياو.
" طلاق ؟!" عند سماع الخبر ، ذهل وانغ فنغهوا.
"هل هذا صحيح؟" سمع وانغ ياو أيضًا الأخبار "الصادمة" من والدته عندما نزل من التل بعد الظهر.
"يبدو أنه صحيح."
"يا إلهي ، لقد فعلها العم الثالث حقًا. لقد بلغ الأربعين بالفعل هذا العام ، أليس كذلك؟ "
"اثنان وأربعون!" قالت تشانغ شيوينغ.
"واو !!!."
"لا تتعلم منه!" حذرته تشانغ شيوينغ.
"لماذا سوف؟ ماذا هناك لأتعلم منه حتى؟ " رد وانغ ياو بعد سماع تحذير والدته.
"لديه حقًا شيء ما يحدث مع سيدة من مكان عمله؟"
"كيف لي أن أعرف هذا؟"
"ألم تكن أنت من أوصاه بهذه الوظيفة؟ ماذا عن محاولة السؤال؟ "
"عن ماذا سأسأل؟ دعونا لا نكون فضوليين. مع من يريد أن يكون مشكلته. هل يمكننا فقط ألا نهتم به؟ " سأل وانغ ياو.
بعد كل شيء ، لم تكن هناك طريقة تمكنه أن يسأل عن شيء كهذا.
"يجب أن تسأل والدك عن هذا."
أثناء العشاء ، أكل وانغ فنغهوا بصمت ، كان يفكر بوضوح في أخيه الثالث.
...
على بعد أميال ، في تسانغتشو.
"احرص على مراقبة ما بيدك؛ لا تدع أي شخص يأخذه منك".
"استرخ يا أبي."
على الرغم من وجود جروح سكين على جسده ، ولكن بعد استخدام الدواء السري لـ السيد سانغ ، تم علاجه بشكل أساسي. ثم أحضر تشو شيونغ ابنه وتوجه نحو مقاطعة لينشان. لم يذهبوا بمفردهم ولكن كان هناك أشخاص آخرون برفقتهم.
"أبي ، إلى متى سنبقى في منزل وانغ ياو؟"
"لماذا؟ هل يعجبك المكان هنا؟"
"بلى."
"ثم سنبقى هناك لفترة أطول." مرر تشو شيونغ أصابعه من خلال شعر ابنه.
عندما كان تشو شيونغ يغادر منطقة سانغتشو ، أتصل بـ وانغ ياو ليقول إنه سيحضر ابنه لمواصلة العلاج.
***********************
الفصل الاول